
كل انسان يريد ان يكون ناحجا و متفوقا فهي من الدوافع الفسيولوجية الموجودة بداخلنا , فكلنا لدينا حلم يراوغنا و نسعي جاهدين لتحقيقه, ولكننا كثيرا ما نواجه مشكلات و عقبات تمنعنا من الوصول لاهدافنا و طموحاتنا و احيانا اخري تؤجل الوصول اليها و تؤخرة بعد أن كان قريب المنال, ولكننا نفسر ذلك علي اننا فشلنا في تحقيق أهدافنا و رغباتنا و لا نحاول أو نجرب التفكير في بدائل او حلول و نشعر باليأس المرير و الأحباط الشديد و نقول كما يقال دائما ( يبقي الحال علي ما هو عليه ) و (اللي يجيبوا ربنا كلو كويس ), و هذا يعتبر استسلاما لبحر المصاعب.

 و هناك نوع من الوسواس يسمي ببعبع الفشل, فكثيرا منا فقدوا قيمة الطموح وان يكون هناك هدف يسعوا اليه جاهدين و يضحون من أجله بأمور كثيرة ,و ذلك ليس لضعف امكانيتهم او طاقتهم أو لقله مهاراتهم, و لكن هذا الشعورهو الخوف من الفشل, فيخشي الانسان أن يطمح في شيئ و لا يستطيع تحقيقه فيما بعد, او ان يواجه مشاكل تعيقه, فقد يطمح شخص ما للتقدم لوظيفة ما و لكن لابد أن يجتاز المقابلة الشخصية فيبدأ بعبع الفشل في تخويفه بأنه قد يفشل وان يأتي الأمتحان صعبا عليه و قد لا يتقبله المحاور, و تصل عند البعض احيانا لعدم الثقة بالنفس, فكل هذه الاحتمالات و الحسابات تؤدي الي الفشل رغم القدرة علي النجاح, فالخوف من الفشل هي العقبة التي تقف امام كل شخص طموح, و توقف الشخص في بداية مشوار النجاح و التفوق. فــمـــا الــعــلاج؟من و جهة نظري أن العلاج الوحيد هو ان الانسان لا يعطي اهتمام للفشل و ان يقوم بما عليه و يتوكل علي الله, و حتي لو قدر الله وفشلت فهي ليست النهاية, حاول ان تعود نفسك ان الفشل امر طبيعي و النجاح الحقيقي يأتي بعد الفشل, فضع البدائل و حاول كثيرا و لا تيأس فمن الممكن ان يكشف فشلك نقاط ضعفك, فتحاول ان تطور من نفسك الي الأحسن... فالفشل لأ يعني النهاية, والفشل الحقيقي هو ان لا يكون لديك طموح و لا اهداف تسعي اليها, فتكون انسانا فاشلأ فعلا و لا قيمة لك في الحياة. حاول دائما ان تطور نفسك و لا تسمح لبعبع الفشل ان يؤثر فيك و تذكر دائما ان لأ يأس مع الحياة و لأ حياة مع اليأس ...YasMeen OsaMa التسميات: first, i7na el shabab |