فكر شوية

 

مـــــيـــــن ده؟؟

استفتاء العدد

ما رأيك في الخصخصة ؟ ؟

الحل الأمثل لتجنب خسائر الشركات الحكوميه   
 
أجد فيه ظلما للعاملين و دافعي الضرائب    

الاثنين معا    


اعرض النتائج
العدد الخامس - الخميس 15/11/2007

نصف ساعة في الشهر العقاري


المكان : القاهرة - عاصمة جمهورية مصر العربية
الزمان : ظهر يوم الأثنين الموافق24 /9 /2007
الحدث : تأدية مهمة توثيق ملكية فكرية أدبيية فى مصلحة الشهر العقارى فى نصف ساعة / 30 دقيقة /1800 ثانية فقط
صدق أو لا تصدق لكنها الحقيقة
وهذا تفصيلاً ما حدث :
أنعم الله عزّ وجلّ علىّ بنعمة سرد الشعر ولى عدة قصائد ؛ ولقد علمت أنه يجب توثيق هذه القصائد كملكية فكرية أدبية فى مصلحة الشهر العقارى كى أتمكن من نشرها فى أحدى المجلات الورقية أو الألكترونية.
وفعلا فى أحد الأيام طلبت منى أحدى الصديقات نشر أحد القصائد فى أحد المجلات الألكترونية , لكنى حتى تلك اللحظة لم أكن وثقت أى من قصائدى كى أتمكن من نشرها فى أى من المجلات الورقية أو الألكترونية أو حتى مجلات الحائط .

لم تكن هذه هى المشكلة لكن المشكلة كانت تكمن فى عامل الزمن حيث أنها أبلغتنى حينها أنه أخر يوم لتقديم هذه القصيدة هو بعد غد - كان يوم الثلاثاء الموافق 25 /9 /2007 – حينها علمت أننى لم أتمكن من نشر قصيدتى لأنه من رابع المستحيلات أن تذهب لأى مصلحة حكومية فى مصر لتؤدى أى من أعمال التوثيق أو تسجيل التوكيلات أو حتى أستخراج بدل فاقد لأى من الأوراق الرسمية إلا وأن " تقضدى بالأسبوعين هناك " هذا ما سمعته وهذا ما قيل لى " حتروحى المصلحة فتجدى الموظفين على مكاتبهم منكبين ومنهكين فى اعمالهم الى فاتح دفتر والى أمامه 100سجل وكل ما تكدى أن تطلبى السؤال من احدهم يقولك (عند أستاذ فلان مش عندى) وتروحى لأستاذ فلان يشاورلك على أستاذ علان تذهبى للأستاذ علان يقولك ( هو الأستاذ ترتان الى حيخلصلك ورقك ) وهكذا .. وأخيراً يجيبك أحد الموظفين ( أيوه عندى أنا لكن فوتى علينا بكرة لأن المصلحة تغلق أبوابها فى أوجه المواطنين الساعة 1:30 ظهراً والساعة الأن 12:30 يعنى يادوبـــك ألحق أكمل الأوراق الى فى أيدى وأروّح بيتنا ).

ولكننى بطبيعتى أنسانة متفألة لا أفقد الأمل بسهولة , ساعتها قولت لنفسى " حاولى مش حتخسرى حاجة فأذا كان من المستحيل أن أوثق أحد قصائدى فى الشهر العقارى يومها على الأقل أستفسر عن الأجراءات المتبعة وتكلفة رسوم التسجيل " .
وبالفعل أستيقظت باكرا وذهبت أولاً إلى الجامعة لأحضر محاضراتى التى تنتهى فى تمام الساعة 11:00 صباحاً , بعدهاعزمت الذهاب إلى مصلحة الشهر العقارى لتوثيق قصيدتى التى ستنشر وأستبشرت خيراً وفعلاً كنت هناك فى تمام 11:45 صباحاً فى البداية سألت أحد الفراشين " عايزة أوثق أحد الأعمال الأدبية ؟؟ " رد " الدور الأول" , طلعت الدور الأول وجدت شبابيك الخزينة وغُرف كثيرة مليئة بمكاتب الموظفين والمكان محشوداً بالمواطنين كلاً منهم له مصلحة ومهمة قاصدأً تأديتها رغم هذا المنظر تمسكت بأملى فى تأديت مهمتى ورسمت الأبتسامة على وجهى وسألت أحد الفراشين " عايزة أوثق أحد الأعمال الأدبية ؟؟ " قالى "المكتب الى فى أخر التورءه " دخلت المكتب الى فى أخر التورءه مصاحبة لى أبتسامتى .

كانت غرفة 4 متر تقريباً بها 6 مكاتب يجلس على كل مكتب موظف مش طايق نفسه , اقدمت على أحد الموظفين بأمتسامتى متحدية بها ضيق نفسه و قولت له: " صباح الخير. من فضلك عايزة أوثق أشعارى أعمل أيه؟؟ " رد لى الأبتسامة قائلاً : " ثانية واحدة " وفعلاً كانت ثانية واحدة ؛ كان يجلس أمامه على الكرسى أحد المواطنين بعد ما أنهى تسجيل أوراقه قام ومشى .

قال لى موظف الشهر العقارى: " اتفضلى أقعدى" جلست , وطلب منى قراءة أشعارى ؛ قرأها وتأثر جداً وبكلام ودودٌ هنئنى وتمنى لى الأستمرار فى كتابة الشعر ودعى لى وقال: " أن شاء الله تأتى المصلحة قريباً لتوثقى ديوان شعرك الأول وطرحه للأسواق " رديت دعاءه: " شكراً. ربنا يخليك " ثم نادى قائلاً: " يا أستاذ عادل من فضلك وثق هذه القصائد للأنسة سارة " .

فعلاً ذهبت للأستاذ عادل حاملة قصائدى بيدى وقام الأستاذ عادل بتأشير الدفع والأمضاء على قصائدى وتوجهت بها إلى شباك الخزينة ودفعت 60 جنيه 15 جنيه لتوثيق كل قصيدة , بعدها عدت للأستاذ عادل مرة أخرى والذى قام بتسجيل هذه القصائد بالدفتر الذى أمامه .. هكذا بمنتهى السلاسة والسهولة .
مع العلم أنى ذهبت للمصلحة التى لا تتبع منطقة سكنى , وأنى أبلغ من العمر اقل من 21 سنة , وأنى قمت بتوثيق 4 قصائد – وقانوناً لا يجوز تسجيل اكثر من 3 قصائد فى اليوم - , ولم أدفع جنيه مصرى واحد أكثر من رسوم التوثيق الرسمية ؛ لكن الأجراءات تمت دون إى عواقب.
أعلم جيداً وأنا أكتب هذا المقال أن الكثير سوف يهاجمونه بأنه غير واقعى وأننى به اتملق الحكومة والمصالح الحكومية بوصفها سلسه ومريحه وأن العمل يتم بها بسرعة الصاروخ.

حاشى لله فأنا أهاجم الروتين والقواعد القانونية المتناقضة التى تعسر سير العمل داخل المصالح الحكومية و التى توقف المراكب السايره ,وأنتقض كل موظف حكومى متخازل مرتشى لا يراعى الله فى عمله ؛ لكنى أتخذ لهؤلاء الموظفين 60 عذراً فالموظف الحكومى يعمل طول النهار مع تلك القواعد والقوانين ويتحمل أنتقاض المواطنين له وللروتين وللمصلحة وللحكومة وينسون ان الموظف الحكومى هو فى النهاية مواطن عادى من الممكن أن يصتدم بالروتين عند أتمام أجراءات أحد أعماله الخاصة والشخصية .
فى النهاية أرى أن وسطتى الوحيدة يومها ورشوتى الشرعية والقانونية لموظفى المصلحة كان أستبشارى الخير والسهولة وأبتسامتى التى صاحبتنى والتى جعلت كل من حولى يحاولون خدمتى ومساعدتى .

أخيراً اليكم الخلاصة و الوصفة السحرية والكارت الأخضر لقضاء كل حاجتكم وأموركم وأجراءاتكم بكل سهولة ويسر أن شاء الله أستبشروا خيراً وكونوا متفائلون مرنون وسلسون وتواضعوا فمن تواضع لله رفعه وأهم شىء هى وستطكم ورشوتكم الشرعية القانونية هى الأبتسامة التى تدخلون بها أى مصلحة حكومية .

...SaRah EsSam

التسميات: ,

عدد التعليقات: 3

Anonymous غير معرف    قال
فعلا هو فيه ناس كويسين في المصالح الحكومية ورغم اللي بيشوفوه الا انهم مش بيتلككو وبيشتغلو بما يرضي الله..بس بجد موضوع جميل وبصراحة أنا أول ما بدأت اقرا توقعت انك هتحكي مهذلة حصلت أول ما شفت عبارة مصلحة حكومية
 

Anonymous غير معرف    قال
شكرا يا محمود..فى الحقيقة هى الناس الى قابلتهم فى الشهر العقارى و خدمونى وسهلولى الأجراءات هما نفس الناس الممكن تقابلهم و يعطلولك مصالحك بس الفكرة فى انت بتتعامل معاهم ازاى؟
لو داخل و انت مضايق و حاطت فى دماغك انك حتتعطل بسببهم حتعاملهم وحش غصب عنك وفى المقابل مش حيبقوا عايزين يخدموك
بس احنا لو عاملناهم كويس حيبقوا عايزين يخدمونا
بــس :)
 

Anonymous غير معرف    قال
It is still not easy to have a good personality and a trustworthy face
and keep smiling in everyday life

but it looks like our friend Sara here have this good pure soul

keep it and hold to it :)

Sphinx
 

إرسال تعليق
الـــغـــلاف
احـنـا الـشبـاب
كـلام جـمـيــل
مــصــر الـبـلـد
فـي اللعـبـة
فــــي الــفــن
مـــع الــلــه
Banat X Banat
في الملعب
ولاد مــصــر
كلام ميتنسيش
English

كــلـمـنـا



Site Meter
visitors
since 15/9/2007


الحقوق مش محفوظة
ان كنت هتعمل خير