نـــظــــــرة فـــــــــي مــــــــراه الــــعـــــقـــــل الــنـظـرة الأولــي
نعمة من أعظم النعم التي أنعم الله بها علي بني البشر و لكن يغفل عنها الكثير الا من رحم ربي.
و هذه النعمة هي نعمة التأمل، و الشاهد في الأمر أن هذه النعمة تتيح للانسان أن يحيا بداخلها و يتعايش معها في كل يوم بل و في كل لحظة و في قول اخر اذا أردنا دقة التعبير نقول في كل حركة و سكنة يحدثها الانسان. في الواقع ما أردت الحديث عنه هو هاجس بداخلي و يتلخص في الاتي: أثناء فترة من فترات مرضي التي تعد الأطول حتي هذا اليوم و التي دامت قرابة الأسبوعين ، خطر ببالي بعد انقضاء هذه الفترة القاسية بعدة أشهر ما حدث لسيدنا "يعقوب" عليه و علي نبينا أفضل الصلوات و أتم التسليم ، و هو مرضه الذي دام 18 عاما فقد فيها أصحابه و كل من يعرفه الا امرأته و ظل رغم قسوة المرض صابرا طوال هذه المدة لم يرفع بيده قط داعيا أن يكشف الله عنه ما حل به. و دعا بعدها فاستجاب له الله و كشف ما به من ضر.
خطر ببالي عقد مقارنة ما بين من يعيشون في هذا الزمان ممثلا في شخصي و بين الأنبياء صفوة الله ممثلون في سيدنا أيوب "عليه السلام". بالنسبة لي علي التقريب فقد صبرت علي مرضي ما يقرب من 11 يوما، لنر كم في الثمانية عشر عاما من يوم سنجد أنهم حوالي 6575 يوم نقوم بعد ذلك بحساب النسبة 11:6575 بقسمة 6575\11 نجدها تعدل 598:1 و استنتجت من ذلك أمرا أبهرني حقا و ترك في نفسي اعجابا جعلني أحدّث به نفسي عدة مرات كمن جن جنونه، وجدت أن الأنبياء بايمانهم و صبرهم و قوة عقيدتهم ؛ الواحد منهم يعدل حوالي 598 شخص عادي !! يتضح من ذلك لماذا اختار الله هؤلاء الصفوة ليكونوا نبراسا للأمم و منارة يهدي بها الله اليه من يريد.
...MahMoud Sha3Banالتسميات: ma3 allah, second |