
تخيلها نقطه مضيئه وسط ظلام, أو تخيلها ورده ملونه وسط خراب, تخيلها ضحكه جميله وسط دموع, او دمعه بريئه وسط وحوش... تخيلها ذي ما انت عايز, بس عمرك ما هتوصل بخيالك لحقيقتها, لأنها حاجة نقيه جدا و سط عالم أسود و منيل
ممكن حظك يقع معاها و تشوفها وجها لوجه, و ساعتها هتصدقني انك مهما تخيلت هي حاجه تانية , لو قعدت مره علي قهوه او ركنت علي سور ولاقيت وسط العالم الاسود ده, بنت جميله, عمرها لا يتعدي الـ 25 سنه ولا يقل عن الـ 20, بتتحرك ناحيتك بابتسامه رائعه تتخيل ما تتخيل بعدها, و تحس انك المختار, و انها بتضحكلك انت و أن الدنيا بعتتهالك مخصوص تغنيك عن كل بنات الكون, ضحكه نورت الدنيا في وشك, و وش استثار ضحكتك و فرحتك, و هتحس انها للدنيا شدتك.
و بمجرد ما تقترب منك, تلاقيها وطت ليك لو كنت قاعد, و مدت ايديها و انت عينيك في عينيها و مش شايف غيرها, و بمجرد انك تمد ايديك بالسلام ليها, هتحس بشعور رائع, مزيج من الفرحة و الحب و الحنان و الشوق , و هتروح لبعيد في دنيا تانيه و هتسرح في أحلامك لمده ثانيه واحده بس, لأنها بعد كده هتبتدي تكلمك, و مع أول حرف هتنطقه هتحس بشعور بالراحه غريب تنسي فيه الدنيا و ما فيها من الام و اوجاع.......
و فجأة, بعد ما عشت ثواني من الحب و الجمال, و بعد أول كلمه هتقولهالك ( مساء الخير يا فندم ), هتعرف حقيقة مرة يشوبها الشك, بس اللي هيأكدها هو الجمله اللي بعدها ( مع حضرتك مها من شركه ******, معانا ******* و عليهم تخفيضات بمناسبه رمضان ).
و مع انك هتكون أتأكدت من الحقيقه المرة, الا انك هتفضل في عالم من التوهان و السرحان, بس من نوع تاني, نوع من التوهان في عالم مليء بعلامات الاستفهام.... ايه اللي مخلي بنت ذي ديه تتشحطط في الشوارع بالليل كده؟؟.., فين أهلها؟؟.., ايه حكايتها؟؟.., يا تري ايه

البهدله اللي هي بتشوفها في الشارع بالليل؟؟.., و هي مستحمله اذاي؟؟
و أكيد حتعرف الاجابه لواحدك, اللي يخلي بنت قمر تنزل الشارع و تلف علي القهاوي.. ايه يكون غير الشديد القوي ؟, أكيد ظروفها وحشه و ده اللي خلاها تشتغل الشغلانه الصعبه ديه... طيب فين أموال الزكاة اللي بتروح للحكومه, و فين اعانات المعيشه للايتام, و فين أموال التبرعات, و فين اموال الضرائب؟!؟!؟!!!
يا تري لو كنا عايشين في مجتمع اسلامي, كنا لاقينا بنت كده؟؟
طيب ايه الحل؟ هنقول مشكله هايفه و نطنش؟
ولا هنشجب و ندين؟
ولا هنفكر نعمل حاجة؟