
في دنيانا التي نعيش فيهل الان, اختلط الحق مع الباطل, و الطيب مع الخبيث, و الصدق مع الكذب, و ظهرت أنواع كثيرة من صور هذا الاختلاط المشين, فظهر الفساد في البر و البحر و ايضا في الجو, و ظهرت الشائعات البغيضه, بقينا مش عارفين نصدق مين و نكذب مين. 
و في الفترة الاخيرة, سمعنا من يقول ان الرئيس حسني مبارك مات اكلينيكيا, و ما جعلنا نصدق هذه الشائعة, هو عدم ظهور الرئيس حتي الان و اختفائة بصورة غريبة لم تحدث من قبل, فقد كان من العادة عند كل نشرة اخبار او موجز او حتي فقرة عناوين الاخبار ان يطل علينا في البداية مقابلا رئيسا ما او مفتتحا مصنعا ما, او حتي ليخبرنا انه موجود و مشغول لصالحنا, و حتي ما ظهر للرئيس من مشاهد في نشرات الاخبار, هناك من يشكك بانها مسجله من قبل, و اخرون يتسائلون عن عدم حضور الرئيس للاسكندرية ليقابل ابنائة الجامعيين.... و ما يجعل هذه الشائعة تنتشر هو حال البلد المتوقف الان, فلا نري نحن اي علامة من علامات الحياة في البلد, فاين الاخبار اليومية, و اين المانشتات التي تصدمنا بها جريدة الاهرام, كل هذا اختفي, و اصبحت الصحف لا تجد ما تكتب فيه, و رجعوا للارشيف القديم بل و ظهرت اقلام جديدة كعلامة لانشغال كبار الكتاب و الصحفيين.

أما عن الشعب المصري, فهو في حيرة من امرة, أيصدق ما يقال من شائعات, ام يبكي خوفا من المستقبل, ولا يجري ورا لقمه عيشه و مالهوش دعوة ؟؟؟؟, و الاغلب انهم لا يبالون بما يقال, فها هو رمضان يهل بمصاريفه, و تهرول معه الدراسة بمصاريفها, و في ظهرهم العيد يتمهل لانه محدش بيعرف يهرب من عياله .
و أكثر ما يقلق الجميع, هو سيناريو ما بعد الرئيس الحالي الذي توقعه عدد من الخبراء, و من يسألني من هم هؤلاء الخبراء هقوله الشعب المصري كله بقه خبرة خلاص, فكل من لديه توقع او كلمه يقولها, و تمر ايام لتكتشف انك جمعت قصص و حكايات تكفي لعشر أفلام سينيمائية, بل و تفيض, فكل التوقعات سوداء و لا تبشر بشيء ابدا, فمراكز القوي في البلد كلها منتظرة لحظة اعلان خلو الكرسي, فتتم التحركات السريعة في جميع الاتجاهات, بل ان التحركات تتم من الان من المحظورة الي الجيش.
و السيناريو المتوقع هو ان لا يكون للفرد المصري حق اختيار الرئيس الجديد, فمن سيستولي علي مبني الاذاعة و التليفزيون هو من سيحكم البلاد, او هو من سيكون له الكلمة الاولي في تحديد شخصية الرئيس الجديد.. أما عن الجيش, فالكلمة الاولي و الاخيرة ستكون لقائد القوات المسلحة, التي تعتبر اكبر قوة في البلاد الان, و من بعدها الشرطة, و لن ننسي طبعا المخابرات التي سيكون لها دور كبير في تحديد شخصية الرئيس القادم بما انه الجهاز المسيطر في مصر و من بعده أمن الدوله,...
و لكن يبقي سؤال, أين جمال؟؟, و ما الدور الذي سيلعبه, ايفعل كما فعل بشار الأسد, أم يحدث معه كما حدث لصدام ( لا قدر الله ), ام يقف متفرجا علي ما سيحدث من اضطرابات سياسية و اقتصادية و انهيار في كل شيء.. و مع كل هذا السواد الموجود في السيناريو, يبقي امرا واحدا هاما, هو اننا نعلم جميعا ان التاريخ يعيد نفسه, و نحن الان في عصر المماليك مرة اخري, او في عصر مراكز القوي, فمن هو محمد علي القادم, و من هو أنور السادات القادم, و من هو المهدي المنتظر ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
ولكن السؤال الان هو, كيف حال الرئيس الان, هل يرحل و يتركنا نتوقع السيناريو القادم, أم يرحمنا مما نحن فيه و يزن الامور و يريح العقول ؟؟؟؟!؟؟

يا ريس, احنا تعبانين قوي, صعبان علينا نفسنا و احنا بنطوح من مكان لمكان, و من رأي لرأي و من خطه لخطه, زهقنا يا ريس و الدنيا اسودت في وشنا, نتعلم يقولولنا التعليم بايظ, نشتغل يقولولنا البطاله شغاله, نروح فين بس يا ريس و احنا مالناش غيرها, و حتي لما بنبعد بنفضل نفتكرها.. يا ريس احنا ولادك من 25 سنة, مشفناش غيرك ريس, و مش شايفين غيرك ريس, عايزين يا ريس نعلي و تعلي معانا البلد, عايزين يا ريس نبسط العجوز و الولد, عايزينك يا ريس تداوي جراحنا اللي ماليا الجسد,و يا ريت يا ريس تبص لقدام, مفيش حد بيدوم في الدنيا, فكر في مصر بعدك يا ريس, و أمن لنا مستقبلنا.
...MohaMed SaiDالتسميات: Fel le3ba, first |