المحور الثاني : الشتائم
يقول الاستاذ/ أحمد رشدي صالح
(لنا ان نعتبر الاسلوب الذي تصاغ به الشتائم أدبا متي كان بليغا و لا حرج علينا , فنحن نعتبر الهجاء من أدب الفصحي ,
وإذا كانت كلمه الشتائم توحي لنا عند سماعها الفحش من القول
فالواقع ان جانبا منها ليس كذلك وإنما هو سخرية هاذئة جارحة شأن الهجاء)
ولكي يسهل علينا دراسه الشتائم المتداوله بين الناس سنحاول أن نقسمها إلي : السب بالأم و الأب سب الدين سب الموتي السب الشخصي
يقول الاستاذ / أحمد أمين و هناك الكثير من الشتائم التي ذكر فيها الآباء و الأمهات كثيرة
وهذه الكثرة تدل علي أن المصريين كانوا يعنون بقيمه الأب و الأم عنايه فائقه
تفوق عنايتهم بتقويمهم للشخص ذاته.
سب الدين:
كما تشتم الأم لقدسيتها لدي المصريين فإن الدين كذلك يسب لأنن شعب متدين من قديم الزمان والدين لدينا مقدس و عزيز , زلذلك فإنه يسب و يكون هدفا لسخط الآخريين و غضبهم وهكذا سب الدين ولعنه و تمني حرقه نري أنه أصلا بسبب وجود أكثر من دين يدين به الشعب المصري

وربما بسبب الأعتياد نجد أصحاب الدين الواحد يسبون دينهم.
سب الموتي: الموتي أيضا لهم قدسيتهم و هم أيضا لايسلمون من السب
السب الشخصي : يا كلب , يا حمار , إنت طور؟!
ومن الشائع أن يشتم الشخص بأنه شاذ جنسيا أو قواد لما يمثل هذا السلوك المستهجن من أعتداء صارخ
علي تقاليد المجتمع ة اخلاقياته فيكون ذلك مجالا للطعن. المحور الثالث: التوبيخ والوعيد أنه أيضا نوع من الشتائم حيث يمكن أن يوبخ الشخص شخصا آخر دون سب فمثلا
يقال (انت ما عندكش دم) (يا أخي انكسف علي دمك) (يا أخي خلي عندك شويه من الأحمر) (يا بارد) (يا برودك يا أخي)
( يا ابرد من ميه طوبه) (أصل العيب مش عليك العيب علي اللي مربيك) (أصل العيب مش عليكي العيب علي اللي قانيكيكما
أن الوعيد و التهديد يمكن أن يأخذ شكلا شديد اللهجة مثل
( والله أقوم أبهدلك) (والله اقوم اشلفط وشك) (والله لأقطع لسانك) (والله أخلي نهارك أسود) (لو جيت هما تاني أقع رجليك) (والله م أني سايبك) (سيبوني عليه و انا أوريه قيمته) كما أن التهديد يمكن أن يكون باستدعاء الأولياء مثل ( كنست عليك السيده زينب) (سيدنا الحسين) أو الدعاء لله (ربنا علي الظالم و المفتري)
و يمكن أن يترك التهديد مبهما (خذ من قلبي و صر) (مش راضيه عليك ليوم القيامه) (لو نفعت أبقي .......علي قبري)
بعد أن انتهاينا من سرد التعبيرات العدائيه نوجه النظر إلي أن هذه المشاعر العدائيه سرعان ما تنطفأ ويلتئم الموقف
و يتدخل الآخرين للصلح و يكون العتاب الرقيق
(ماكنش العشم تعمل ده كله فيا) (وما كنش العشم تقول ده عليا) ( و مغلش) (أنا اللي غلطان) (هات رأسك أبوسها) (لأ خلاص) (يا سيدي الناس حقك عليا) (أنا آسف) (يا سيدي الناس م نستغناش عن بعض) (المصاريين ف البطن بتتعارك)
وينتهي الأمر بالصفح و (صافي يا لبن) (حليب يا قشطه).
وكده نبقي خلصنا سلسه بقلنا كتيييير بدأينها و يا ريت نكون أحينا بعض تراث الكلام لدي الشعب المصري
و تكون سلسلتنا أعجبتكم و فادتكم.
أستاذ صلاح القاضي حاصل علي دبلوم المعهد العالي للفنون الشعبية أكاديمية الفنون بالهرم دفعة 1986 التسميات: masr el balad, sh3byat |