لاحظنا جميعاً خلال الأيام الماضية أهتمام وسائل الأعلام المختلفة –وبشكل مبالغ فيه- بأزمة أنتخابات اتحاد الطلبة بالجامعات المصريةو هى ماتتلخص فى (
تأخير بدأ هذه الأنتخابات وشطب أسماء بعض الطلبه من لائحة الترشيح وأعطاء الأفضلية لطلاب أخرين ) مما أدى الى تظاهر الطلاب لتسجيل أعتراضهم .
فهناك العديد من الصحف القومية و غير القومية التى غطت أحداث هذه الأزمة ,
كذلك أهتمت معظم برامج التليفزيون – بأختلاف قنواتها – بمناقشة حيثيات هذه المشكلة .
فمثلاً فى الوقت الذى كان يناقش فيه برنامج (
البيت بيتك )على القناة الثانية بالتلفزيون المصرى و الفضائية المصرية هذه المشكلة كان برنامج (
العاشرة مساءاً ) على قناه دريم الفضائية مستضيف الطلبة من مختلف الكليات لسماع أرائهم فى هذه المشكلة إيضاً كان مذيعى برنامج (
90 دقيقة ) يتحدثون عن نفس المشكلة .
هذا ما أثار أستفزازى آلا وهو أهتمام جميع وسائل الأعلام بمشكلة ( أنتخابات أتحاد الطلبة ) بالجامعةةكأن الجامعات المصرية بخير الحمد لله و (
100 فل وعشرة) .
نحن كطلبة داخل الجامعة لم نشعر يوماً بنشاط هذا الأتحاد بأى وسيلة كانت .
حتى أن بعضنا لم يشارك يوماً بالتصويت لهذه الأنتخابات ليس فى سبيل المقاطعة حشى لله لكن لعدم توافر عدد كافى من بطاقات التصويت التى توزع علينا كطلبة

.
ايضاً لم نذكر يوماً أننا قرأنا برنامج انتخابى واضح لأى من هؤلاء الطلبة المرشحين للأتحاد .
كل ما كنت أتمناه هو وجود برنامج تلفزيونى واحد من بين هذه البرامج يناقش مشاكل الجامعة الحقيقية بداية من الأزدحام الشديد داخل المدرجات والمناهج السطحية التى لا تتماشى مع سوق العمل الحقيقى والكتاب الجامعى بمحتوياته الغامضة وأسلوبه المعقد ومرتبات الأساتذة التى تدعو للشفقة حتى الدروس الخصوصية داخل الجامعة و مافيـــــا مكتبات تصوير ورق الملخصات .
فكلهذه المشاكل موجودة داخل الجامعة المصرية وتؤثر بشكل مباشر وسلبى على الطالب و الأستاذ الجامعى وتؤثر على مستوى التعليم و بالتالى مستوى الخريج الجامعى الذى لا يناسب أى مكان عمل . فى النهاية يتخرج من الجامعة وكأنه لم يدخلهل أصلاً الفارق الوحيد أنه يحمل شهادة جامعية .
ومنها الى مشكلة البطالة التى تعد قنبلة موقوتة توشك على الأنفجار فى اى وقت ومشكلة تأخر سن الزواج وتدهور الأقتصاد وأرتفاع الأسعار و .... إلخ .
فى النهاية أحث كل وسائل الأعلام بالنظر الى المشاكل الحقيقية داخل الجامعة وأهمال مثل هذه المشاكل التى حتى لو أنتهت لن تؤثر ولن تفيد الطالب الجامعى شيئاً .