الولية ديه كل اما أروح حته تيجي ورايا, ده أيه ده, هي لزقة كدة ليه, أكستريملي ان بليفابول ( مالاخر يعني مش معقول) بس بالانجليزي.الجملة لامرأة في قمه الأناقه, تظهر عليها معالم الرقي ( المصتنع ), سنها يقترب من الــ60 , شادة وشها و حاطة مكياج بــ10$ للخروجة ديه بس, وشعرها المصبوغ بالاصفر يتنازع مع ما هو أبيض منه, و لابسه فستان سوارية ( مش عارف عايزة تبين ايه !) و يتدلي عليه فرو أبيض ( عشان يشد العين عن شعرها الأبيض ), و نص كلامها
أنجليزي و فرنسي . . .
هذه المرأة كانت في احدي اجتماعات مجلس حقوق المرأة, و صاحبتنا ست مشهورة بنشاطها الملحوظ في المجلس و تبرعاتها السخية, و معروفة وسط رواد المجلس و العاملين به.. و
لكن ذي ما أحنا شايفين,
من بره يلا يلا و من جوة يعلم الله, أصلها بيفرض عليها نفسه, و مع كل التكلف المظهري اللي هية فيه, الا انه باين عليها انها مش من طبقة ارستقراطية و لا حاجة, و انها
بتتصنع الرقي.

صاحبتنا ديه في زيها كثير, بل أكاد أن اجزم أن
كل العاملين بهذا المجلس هم من هذه الفصيلة التي تصتنع الرقي, و كل هدفهم أنهم يتقابلوا و يشتروا أغلي الفساتين و يحجزوا أغلي القاعات في أغلي الفنادق (
طبعا علي حساب الدولة ), و طبعا الهدف الأساسي من التجمع هو النم علي الغير و التفاخر و التباهي, و مايمنعش شوية
لقطات في التلفزيون و كام خطبه عشان يقولوا احنا شغالين.
أما ما هم يظنونة أنه واضح للناس, انهم
يدافعون عن حقوق المرأة المهدورة في المجتمعات العربية و الاسلامية, و هم مقتنعون ان
الاسلام قد حرم المرأة من كثير من حقوقها و أنه جعلها جارية عند الرجل, و تجدهم يمجدون و يعظمون قاسم أمين ( البطل اللي جابلهم حريتهم ), و ينسون بل و يمحون ذكر بطل أمتنا الأعظم, حبيبنا و نبينا محمد عليه الصلاة و السلام الذي شهد الله عليه أنه أخرج الناس من الظلمات الي النور و نشر العدل و المساواة في المجتمع الاسلامي..
كيف ينسونه و هو من أظهر للعالم أجمع انه
خير زوج تتمناه أمرأة, فقد كان يتعامل مع زوجاته بكل احترام و تقدير, و ظهر ذلك في ما سمعناه ان النبي عليه الصلاة و السلام
ظل يذكر زوجته خديجة بعد موتها بأعوام, كيف و قد كفل للمرأة حقوقها بعد أن كانت جارية في الجاهلية, اصبحت أخت و زوجة في الاسلام.
تعالوا نعترف أن الرجال قوامون علي النساء, و ان مش كل المجالات تقدر المرأة تقتحمها, و أن الله أمرنا بذلك لحكمه عنده فهو من خلق الرجل و هو تعالي من خلق المرأة و هو العليم بخلقة, فلماذا نتدخل و نقلب موازين الكون بالفهلوة و الحجج الفارغة لمجرد اننا عايزين نظهر و يقولوا بنخدم المجتمع.
يا ستي تحلي بالوقار, علي الأقل وقار السن, و
أقعدي في بيتك راعي أولادك و احفادك و زوجك, و ده فيه كرامة ليكي و لأسرتك, و يا ستي لا تقلقي, فحقوق المرأة محفوظة, و مش محتاجة مؤتمرات و شعارات كذابة...
فبالله عليكم, أليست حقوق المرأة محفوظة بموجب قانون الاسلام ؟ ؟
أتحتاج للمناقشات و المؤتمرات و فساتين السوارية ؟؟